للرسائل أهمية كبيرة في التواصل ما بين الناس، فهي من الوسائل القديمة الحديثة التي يستطيع الفرد من خلالها أن يتواصل مع غيره من البشر، لهذا فمن الضروري على جميع الناس أن يتعلم طريقة كتابة الرسالة بجميع أشكالها وأصنافها وأنواعها، ومن أصناف الرسائل إلى الأصدقاء والرسائل الرسمية، فالرسائل بين الأصدقاء تتسم بطابع العفوية والأريحية في الكلام والكلمات البديعة والصادقة والتي تكون نابعة من القلب، فالإنسان يأخذ راحته كاملة عندما يشرع في كتابة هذا النوع من أنواع الرسائل، في حين وعلى العكس تماماً من ذلك فإن الرسائل الرسمية تتسم بطابع الجدية ويكون لها هدف معين وينبغي أن تكون ألفاظها وكلماتها رسمية ومنضبطة إلى أبعد مدى حتى تستوفي غايتها ويجب أن تبتعد عن الأساليب الإبداعية والجمالية في كتابة الرسائل، إذ أن هذا الأمر من شأنه أن يحرف الرسالة عن مسارها الرئيسي الذي كتبت لأجله.
من أهم العناصر التي يجب أن تحتوي عليها رسالة الصديق، التاريخ والتحية والمقدمة والعرض والخاتمة والتوقيع، وإذا ما وضعنا بعين الاعتبار مدى عفوية الرسالة إلى الصديق، عندها ستكون الرسالة مكتملة على أكمل وجه، فعند البدء بالرسالة نبدأ أولاً بديباجة معينة وهي في الغالب " عزيزي ... " ثمّ نكبت بعدها التحيّة بالأسلوب الذي نراه مناسباً وبعد ذلك نبدأ بالمقدمة وطمأنته عن الأحوال ثمّ يشرع كاتب الرسالة بكتابة نص وموضوع الرسالة ومحتواها، حيث أنه يعرض عليه الموضوع الذي يكتب إليه لأجله أما إن كان يكتب من أجل الاطمئنان فقط فيكتب عندها ما يريده، بحيث يسهب في عرض الأحوال والتفصيلات التي مر بها وإضافة أي شيء آخر يريد أن يضيفه، وأخيراً تأتي الخاتمة التي يتم فيها طلب رد منه على هذه الرسالة بالإضافة إلى التوديع وإنهاء الرسالة.
أثّرت التكنولوجيا على النمط التقليدي للرسالة وهو إرسال الرسالة عبر البريد العادي إلى الطرف الآخر، وخاصة بعد التوصل إلى تقنية البريد الإلكتروني، وإذا كانت التكنولوجيا قد أثرت مرة على الرسائل الرسمية فإنها قد أثرت مرتين على الرسائل بين الأصدقاء، وخاصة بعد تطور وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة على الهواتف الذكية بالإضافة إلى تطور وسائل إجراء المكالمات فأصبحت غالبها بالمجان ومرئية، مما قلل إلى حد الصفر في بعض الأحيان من كتابة الرسائل بين الأصدقاء ولو عن طريق البريد الإلكتروني. فوسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة والمكالمات الصوتية أو المرئية تتميز بسرعتها وبمتعة استخدامها وفوريتها أكثر حتى من البريد الإلكتروني.
المقالات المتعلقة بكيف أكتب رسالة الى صديق